بينما يستمر النمو السكاني في بعض مناطق العالم، تواجه الاقتصادات المتقدمة والكبرى (خاصة في أوروبا وشرق آسيا) انخفاضاً حاداً في معدلات المواليد وارتفاعاً في أعمار السكان. هذه "الأزمة الديموغرافية" ليست مجرد خبر إحصائي؛ إنها قنبلة موقوتة تهدد أسواق العمل وأنظمة التقاعد والنمو الاقتصادي العالمي. كيف سيتأثر جيل الشباب في هذه الدول بهذا التحول؟
التأثير المباشر على العمل والتقاعد
نقص العمالة الماهرة: مع خروج جيل كبير من العمال المهرة إلى التقاعد وعدم وجود عدد كافٍ من الشباب ليحلوا محلهم، ستواجه الشركات نقصاً حاداً في القوى العاملة، مما يرفع من قيمة المهارات المتخصصة ويرفع أجور العمالة.
أزمة أنظمة التقاعد: أنظمة التقاعد العامة تعتمد على مبدأ أن جيل الشباب العامل يدفع لأجل جيل المتقاعدين. مع تناقص قاعدة الشباب، يزداد العبء على الأقلية العاملة لدعم الأغلبية المتقاعدة، مما يهدد استدامة هذه الأنظمة.
ما يجب فعله: يتجه الحل نحو أتمتة العمل (الذكاء الاصطناعي والروبوتات) لتعويض النقص في الأيدي العاملة. بالنسبة للفرد، هذا يعني أن الاعتماد على "التقاعد الحكومي" قد لا يكون كافياً، ويجب الاستثمار في خطط تقاعد خاصة مبكراً.
الخلاصة التحليلية: الانخفاض السكاني يغير قواعد اللعبة. هذا يفرض على الشباب ضرورة اكتساب مهارات لا يمكن للذكاء الاصطناعي تعويضها، ويجعل الادخار المبكر للتقاعد ضرورة قصوى.
