بينما كان التركيز منصباً على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يبرز الآن لاعب جديد وواعد في سباق الطاقة النظيفة: الهيدروجين الأخضر. الهيدروجين الأخضر هو هيدروجين يتم إنتاجه عن طريق تحليل الماء باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر متجددة فقط (الشمس أو الرياح). شركات الطاقة الكبرى حول العالم تستثمر مليارات الدولارات في هذه التقنية، معتبرة إياها الوقود المستقبلي القادر على تلبية احتياجات الصناعات الثقيلة والشحن والنقل لمسافات طويلة.
لماذا يعتبر الهيدروجين الأخضر هو "الجائزة الكبرى"؟
الكهرباء النظيفة ممتازة للمنازل والسيارات الصغيرة، لكنها لا تستطيع تلبية احتياجات الصناعات التي تتطلب كثافة عالية للطاقة (مثل مصانع الصلب والأسمنت والنقل البحري والجوي). الهيدروجين الأخضر يمكن أن يُخزَّن ويُنقل بكميات كبيرة، ويُستخدم كبديل نظيف للوقود الأحفوري في هذه القطاعات.
التحدي الأكبر: التكلفة. حالياً، إنتاج الهيدروجين الأخضر مكلف مقارنة بالهيدروجين الرمادي (المصنوع من الغاز الطبيعي). لكن الاستثمارات الضخمة والابتكارات التكنولوجية تهدف إلى خفض التكلفة بشكل كبير في السنوات القادمة ليصبح الخيار الأكثر تنافسية.
فرص استثمارية: هذا التحول يفتح آفاقاً جديدة للمستثمرين المهتمين بالاستدامة، حيث تتجه الأنظار نحو الشركات التي تبني المصانع العملاقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتطوير تقنيات تخزينه ونقله.
الخلاصة التحليلية: الهيدروجين الأخضر هو الحلقة المفقودة للوصول إلى الحياد الكربوني العالمي. هذا ليس مجرد اتجاه عابر، بل هو تحول هيكلي في قطاع الطاقة يستحق المتابعة والاستثمار.